من هو الانسان بحسب العلم الالحاد والله

من هو الانسان بحسب العلم الالحاد والله - جورج عبده

من هو الانسان بحسب العلم الالحاد والله – جورج عبده

اليكم فيديو لمحاضرة من هو الانسان بحسب العلم الالحاد والله قدمها المهندس جورج عبده في جامعة التخنيون بتاريخ 20 نوفمبر 2018. مرفق أيضًا تلخيص للنقاط الأساسيّة.

 

من هو الانسان

تنقسم محاضرة من هو الانسان الى ثلاث اقسام رئيسية. القسم الأول يتمحور حول العلم وبعض الامور التي ممكن ان نتعلمها منه حول هذا السؤال. القسم الثاني، وقد اخذ اغلبية الوقت، تمحور على مفهوم النظرة المادية الالحادية للانسان. والقسم الاخير تكلم باختصار عن كيف يؤثر وجود الله على من هو الانسان.

بحسب العلم

في البداية عرض جورج (الذي يشرف على انهاء لقب ثاني بفلسفة العلم والعقلانية في جامعة حيفا) خمسة فلسفات أو نظرات مختلفة للعلم:

  • العقلانية – Rationalism
  • التجريبية – Empiricism
  • الواقعية – Realism
  • الذرائعية – Instrumentalism
  • الدحض – Falsifiability

من بعدها عُرض أسماء بعض العلماء الملحدين والمؤمنين واقترح أن جوابهم لمن هو الانسان سيتعلق ليس مجرد بأي فلسفة علم يتبعون بل أيضا سيتأثرون من عقائدهم الدينية أو الميتافيزياقية. وانتهى هذا القسم بأن العلم يؤكد أن الانسان، الانسانية والحياة بأكملها سوف تنتهي مع موت الكون المحتوم.

بحسب الالحاد

ركّز المحاضر على النظرة الماديّة الالحادية والتي تنص أن كل ما هو موجود هو مادي ولا وجود لأي شيء غير مادي (مثل الارواح والله). ومن ثم ناقش اربعة اسئلة بحسب هذه النظرة وهم:

هذه الاسئلة الجوهرية (التي كتب عنها مقالات سابقا) تُحدد مفهومنا لمن هو الانسان. بحسب النظرة المادية، الصورة التي تنتج منطقيا هي صورة مظلمة عبثية، إذ انه لا يوجد أي سند أو مصدر يفسر وجود معنى، قيمة، هدف أو الحرية في هذه النظرة المادية الالحادية.

بحسب الله

تعريف الله هو “الكائن الاعظم” كما عرفه الفلاسفة أنسلم، ديكرات وبلانتجا ومن هنا ينتج أن الله كامل الصفات، كُليّ القدرة، كُليّ الصلاح وكُليّ المعرفة. هذا الكائن الاعظم، عندما يخلق، لن يخلق اشياء تافهة عديمة القيمة والمعنى ولا بد أن يكون هنالك هدف وخطة من خليقته وإلّا لا يكون هذا الخالق كاملا.

تلخيص

الفوارق بمفهوم من هو الانسان شاسعة ما بين الالحاد ووجود الله. فبحسب النظرة الماديّة الالحادية، الانسان هو مجرد ترتيب مُعيّن للذرات، لا معنى، قيمة أو هدف من وجوده. هو مجرد آلة مُسيّرة بحسب قوانين الطبيعة. المادة، بحسب هذه النظرة كوّنت عقلا (أي عقل الانسان). أما النظرة الاخرى فتبدأ بوجود عقل كامل قادر على كل شيء، خلق المادة والانسان. من يقرر في صحة هذه النظرات هو ليس ايمان الانسان أو معتقداته، بل وجود الله نفسه. لذا من المهم جدا دراسة موضوع الادلة على وجود الله.

سنقوم بالمستقبل بنشر بعض الاسئلة التي كانت بعد المحاضرة.