
مما هي الطبيعانية على وجهِ التحديد؟ هل هي الإيمان أن كل ما هو موجود هو الطبيعة ولا شيء فوق أو خارق للطبيعة؟ كما سيتضح لنا، لا تسمح الطبيعانية باحتوائها في تعريفٍ واحدٍ بسيطٍ، وإنما يمكن إيراد تعريفات لها تتراوح في الشكل والحجم (على سبيل المثال، اعتمادًا على التزامها بالعلوم الطَّبِيعِيّة). بعد تمييز الطَّبِيعانِيَّة الأنطولوجية أو الميتافيزيقية عن الطَّبِيعانِيَّة المَنْهَجِيَّة الأكثر تواضعًا على نحوٍ مُعْتَبَر، سأناقش التَّطَوُّرَ التاريخي للطَبِيعانِيَّة الأنطولوجية وسأناقش الحُجَج الداعمة للطَبِيعانِيَّة والداحضة لها. قبل اختتام البحث، سأبحث في الخير والشر الأخلاقيين باعتبارهما دراسة حالة لمشكلات وجوانب الطَّبِيعانِيَّة الأنطولوجية.
Continue reading 
		
 بعض الملحدين يحاولون إنعاش جثة “مشكلة الشر” والتي تنصّ على التالي: إن كان الله كليّ القدرة والصلاح، فلماذا الشر موجود؟ ألا يستطيع وضع حدّ له؟ أي بكلمات أخرى، وجود الشر هو دليل مباشر على عدم وجود كائن كلي القدرة وكلي الصلاح بنفس الوقت.
بعض الملحدين يحاولون إنعاش جثة “مشكلة الشر” والتي تنصّ على التالي: إن كان الله كليّ القدرة والصلاح، فلماذا الشر موجود؟ ألا يستطيع وضع حدّ له؟ أي بكلمات أخرى، وجود الشر هو دليل مباشر على عدم وجود كائن كلي القدرة وكلي الصلاح بنفس الوقت. بروفيسور الفين بلانتينجا يبرهن للمشككين أن مشكلة الشر لم تعد تهدد وجود الله بعد أن أدخلنا حرية الإختيار للمعادلة المنطقية. هذا الفيلسوف الذكي يفسر أن وجود الشر لا يتناقد مع مع وجود الله كلي القدرة، كلي والصلاح وكلي المعرفة.
بروفيسور الفين بلانتينجا يبرهن للمشككين أن مشكلة الشر لم تعد تهدد وجود الله بعد أن أدخلنا حرية الإختيار للمعادلة المنطقية. هذا الفيلسوف الذكي يفسر أن وجود الشر لا يتناقد مع مع وجود الله كلي القدرة، كلي والصلاح وكلي المعرفة.